مشاركة المركز في مؤتمر الأدب التركماني في تركمانستان شارك المركز في مؤتمر (الأدب التركماني من العهد الغزنوي وثقافة العالم الروحية)، والذي أقيم تحت رعاية كريمة من قربان قولي بيردي محمدوف، رئيس تركمانستان، ونظمته أكاديمية العلوم التركمانية في ولاية البلقان، وضم أكثر من 150 مشاركا من مختلف اللغات والثقافات والبلدان، منها : دولة الإمارات العربية المتحدة، المغرب، تونس، الهند، اليابان، الصين، أذربيجان، ماليزيا، تركيا، أوزباكستان، طاجاكستان وغيرها من الدول ، إضافة إلى المشاركين من الدولة المضيفة تركمانستان. بدأت أعمال المؤتمر في يوم 4 ديسمبر 2013 م في ولاية البلقان بحفل افتتاح تضمن رسالة شكر وتقدير من رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف للمشاركين في المؤتمر، تلاها تقديم بعض الأوراق العلمية حول الثقافة التركمانية وبعض الشعوب الأخرى. وجاء اليوم الثاني متمماً للمؤتمر من خلال الجلسات العلمية التي تناولت المحاور التالية: عصر القوة والسعادة والاتجاهات الأساسية في تطور الأدب التركماني في العهد الغزنوي. لغة الولاية الغزنوية والمصادر المكتوبة. العلم في العهد الغزنوي والقيم الفكرية العالمية. وقد مثل وفد دولة الإمارات الأستاذة شيخة المطيري، رئيسة قسم التراث الوطني، والدكتورة فاطمة المخيني، رئيسة شعبة الدراسات في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، ومريم المنصوري، من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي. وقد شاركت شيخة المطيري ومريم المنصوري في المحور الأول، فقدمت مريم المنصوري ورقة بعنوان (السلطان محمود الغزنوي قوة لا تقهر)، وتحدثت عن سيرة السلطان محمود الغزنوي وبطولاته في الفتوحات، وإنجازاته على الصعيدين المجتمعي والمعرفي. وكانت ورقة شيخة المطيري عن (الحضارة باب أول لازدهار الحياة)، وتمحورت حول عوامل بناء الحضارة في عهد محمود الغزنوي واهتمامه بالشعراء والأدباء والعلماء من خلال استضافتهم في بلاطه وإكرامهم، مما انعكس على تطور الشعر في عصره ونضج البحث العلمي، فقد ألف الفردوسي الجزء الأكبر من الشاهنامه في بلاط محمود الغزنوي. وشاركت الدكتوره فاطمة المخيني في المحور الثالث، وكان عنوان ورقتها (أبو الريحان البيروني: تاريخ زاهر وعقلية موسوعية)، وتحدثت فيها عن معالم هذه الشخصية، وأثرها على أهالي المنطقة وخارجها؛ حيث امتاز عهده بوفرة الإنتاج العلمي والأدبي على الرغم من التدهور السياسي للدولة، بالإضافة إلى إسهاماته الفريدة في ميادين المعرفة وبخاصة الفلكية منها، فقد ألَّف (القانون المسعودي)، والذي برهن فيه على أنَّ للنجوم حركة حول محور فلك البروج. وقد وضع المنظمون برنامجاً لزيارة المؤسسات التعليمية والثقافية في الدولة، إضافة إلى بعض الأسواق التقليدية في المنطقة والأماكن السياحية. وكانت جامعة مخدوم قولي في عشق آباد أول محطة للزيارات، حيث استُضيف الوفد المشارك من المركز بحضور أساتذة الجامعة وطلابها وطالباتها.