شارك مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي في المؤتمر الدولي لمخطوطات القرن السابع “علوم الوحي”، الذي نظَّمته مؤسسة الثغرة بإسبانيا، ودار المخطوطات التابعة لوقف السلطان أحمد بتركيا، ومؤسسة الراسخون في العلم بالكويت، ودار الرواد بالكويت، وجامعة الزيتونة بتونس، في الفترة من ١٩ إلى ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٢م، في مدينة غرناطة بإسبانيا، والذي شارك فيه ستة وثلاثون باحثاً من خمس عشرة دولة.
مثَّل المركز في المؤتمر الدكتور محمد كامل جاد، مديرعام المركز، ببحث موضوعه “مخطوطات الحديث وعلومه في القرن السابع في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث”، تناول فيه جهود المركز في حفظ المخطوطات عامة حول العالم، ورقمنتها، وفهرستها، ثم استعرض مخطوطات الحديث وعلومه في القرن السابع الهجري المحفوظة في المركز، حيث تناولها تناولاً إحصائيًّا وبيبليوغرافيًّا، وأبان عن طبيعتها، وأبرز نسخها، وما كان منها بخطوط مؤلفيها، والنسخ التي عَرَّفَ بها المركز ولم تكن معروفة من قبل، وخصوصاً المخطوطات التي صورها المركز من مكتبات ليس لها فهارس، وأثر ذلك على الدراسات الحديثية.
وفي هذا المؤتمر اختارت اللجنة المنظمة مركز جمعة الماجد ليقدم الكلمة الرسمية في افتتاح المؤتمر نيابة عن المؤسسات التراثية، فقدم الكلمة نيابة عن معالي جمعة الماجد الدكتور محمد كامل جاد، مدير المركز.
كما اختارت اللجنة المنظمة للمؤتمر مركز جمعة الماجد في نهاية المؤتمر ليكون المؤسسة المُكَرَّمة لهذا العام، مع جامعة الزيتونة بتونس، وتسلَّم درع التكريم الدكتور محمد كامل جاد، مدير المركز.
وخرج المؤتمر في جلسته الختامية ببعض التوصيات بمنزلة الحلول والعلاج لمشكلات التراث الإسلامي، وقدَّمها الدكتور الشاهد البوشيخي، وقد أوصى فيها باتخاذ معالي جمعة الماجد ومركزه قدوة ومنهجاً يُحتذيان، ثم قال عن معالي جمعة الماجد ما نصه: “رجلٌ لا تنافسه مؤسسة رسمية في نظري هو جمعة الماجد، صاحب مركز جمعة الماجد، الذي فيه الآن نحو مليون مخطوط أصلي ومُصَوَّر، وأوربا كلها أكبر مكتبة فيها مخطوطات عربية هي المكتبة الوطنية الفرنسية، وهي لا تتجاوز ثمانية آلاف مخطوط”.