جمعة الماجد يشارك في مؤتمر عن المخطوطات بتركمانستان شارك السيد جمعة الماجد في مؤتمر المخطوطات كمصدر أول للمعلومات حول تاريخ وتراث التركمان بمناسبة الذكرى العشرين لافتتاح معهد المخطوطات بأكاديمية العلوم التركمانية في عشق أباد والذي عقد يومي 13-14 مارس 2013 وافتتحه سعادة الأستاذ سفر دوردي توليوف نائب رئيس الجمهورية التركمانية. وفي كلمته وجه جمعة الماجد أسمى آيات الشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس بردي محمدوف قربان قلي، على جهوده الصادقة وحرصه الدائم على تعزيز أواصر الأخوة، والتعاون بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والتركماني وخاصة في المجال التراثي والثقافي، وأشار إلى سعى فخامته في إحياء التراث التركماني وبعثه من جديد، من خلال إبراز الشخصيات التاريخية، العلمية والأدبية لدولة تركمانستان، وإخراج أعمالها للوجود بل أمر بترجمة تلك الأعمال إلى لغات عديدة وعلى رأسها اللغة العربية، وشجع كل الجهود والمبادرات الساعية إلى إقامة تعاون ثقافي وعلمي بين المؤسسات الإماراتية والتركمانية. وأشار السيد جمعة الماجد إلى الاتفاقيات المعقودة، فأكد على ثمار تلك الجهود المباركة، المتمثلة بالتعاون القائم بين مركزنا ومعهد المخطوطات الوطني التابع لأكاديمية العلوم التركمانية، والذي توج باتفاقيتين للتعاون العلمي والثقافي، كانت الأولى منهما سنة 2007 والثانية سنة 2012. وكريم الشكر والعرفان موصول إلى صاحب السمو رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ / خليفة بن زايد أل نهيان حفظه الله الذي كان له الفضل في توثيق هذه العلاقة المتميزة والقائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة تركمانستان في كل المجالات والعمل على توطيدها وتطويرها وتنميتها، علاقة أنتجت ثمارا يانعة. وأكد على أنه من تلك الثمار المؤتمر العلمي الذي عقدناه بدبي بالتعاون مع معهد المخطوطات الوطني التابع لأكاديمية العلوم التركمانية، حول مفكر عظيم للشعب التركماني، ألا وهو الشاعر الكبير مخدوم قولي فراغي والذي تحدث فيه العلماء والشعراء عن سيرته وانجازاته الأدبية وإبداعاته الشعرية وتأثيره في الحركة الأدبية التي جاءت بعده بتركمانستان وغيرها من دول العالم، وقد تمّ في هذه المؤتمر عرض ديوان الشاعر مخدوم قولي مترجما إلى العربية ، ومنشورا لأول مرة. وتحدث عن اللقاء في عشق أباد على أرض تركمانستان الزاهرة، هذه الدولة بقيادة رئيسها قد خطت خطوات كبيرة في مجال استقرار أمنها وانفتاحها على العالم اقتصاديا وثقافيا وسياحيا وإننا بوجودنا اليوم بينكم لنؤكد عمق العلاقات ، ومتانة الروابط ، بين دولة الامارات العربية المتحدة ودولة تركمانستان الشقيقة، هذه العلاقة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، والشاملة لجميع جوانب الحياة المتنوعة، والتي اشترك الشعبان في صناعتها من خلال الحضارة الإسلامية التي جمعتهما لقرون طويلة. وبين السيد جمعة الماجد مسؤوليته عن إنقاذ الكتاب فقال لقد قلنا غير ما مرة نحن مسؤولون عن إنقاذ الكتاب كل كتاب في العالم، دون النظر إلى لسانه وهويته، لأن الكتاب ملك البشرية، ومن حقها الاطلاع عليه، وإننا لن ندخر وسعا في سبيل انجاز هذه المهمة الشريفة، وقد سخرنا لهذا الهدف النبيل مما تفضل الله به علينا من إمكانات مادية وبشرية ومعنوية، وأرسلنا فرقنا في شرق الأرض وغربها حتى نتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تراث الإنسانية الزاخر بعطائها عبر العصور . وتوجه في نهاية كلمته بفائق التقدير والاحترام إلى الذين سعوا في جمع التراث العلمي والثقافي للشعب التركماني، وفي مقدمتهم فخامة الرئيس بردي محمدوف قربان قلي، كما أتوجه بجزيل الشكر إلى القائمين على معهد المخطوطات بأكاديمية العلوم على ما غمرونا به من حسن استقبال، وكريم ضيافة، وما بذلوه من جهود صادقة وتعاون كريم في الوصول إلى هذا المستوى العالي من التعاون الذي سيكون محل تقدير ليس هنا فحسب، بل من قبل كل العاملين في ميدان الثقافة والتراث، كما سيكون دافعا لنا من أجل بذل المزيد من الجهد لخدمة ثقافاتنا ودولنا وشعوبنا. وزار السيد جمعة الماجد متحف الرئيس والمكتبة الوطنية والتقى بمدير المجمع الثقافي الذي يضم المكتبة الوطنية ومتحف الرئيس وقصر المؤتمرات، كما زار في اليوم الثاني من جولته مدينة نسا التاريخية التي ولد فيها الإمام النسائي أحد كبار المحدثين في تاريخ الإسلام واطلع على آثارها قبل الإسلام وبعده، وقد صنفتها اليونسكو أحد الأماكن التي يجب الحفاظ عليها في التراث الإنساني، واستمع إلى شروح مطولة عن تاريخ المدينة. وفي اليوم الأخير من زيارته اطلع على ورشة الترميم التي أنشاها المركز في معهد المخطوطات وعلى الأقسام المتعددة في المعهد وعقد لقائي عمل مع سعادة الأستاذ انا قربان أشيروف، مدير معهد المخطوطات بأكاديمية العلوم التركمانية، والتقى عدد من الشخصيات العلمية المشاركة في المؤتمر. كما التقى مطولا مع سفير الإمارات العربية المتحدة في تركمانستان الأستاذ حسن عبد الله العضب، وتباحث معه في عدد من الموضوعات التي تهم الإمارات وتركمانستان، ورافق السيد جمعة الماجد في زيارته الدكتور محمد عبد الرحمن مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية، والدكتور عز الدين ين زغيبة رئيس قسم الدراسات والنشر والشؤون الخارجية بالمركز.